ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
النصوص الدينية – من خلال القرآن الكريم – تفي بانطلاق الدين من المناحي السليمة والفطرية كشرط ضروري في أية رؤية كونية وفكرية سليمة، حيث انه يؤكد دائماً على العقلانية العامة، وينطلق في اثبات حقانيته من تحفيزها، وفي القرآن المجيد تكرر في موارد عديدة قوله تعالى: (أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، (لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص12.