في يوم الثامن من شوال 1338هـ الموافق 25/6/1920م كتب الشيخ عبد الحسين ، النجل الثاني للأمام الحائري ، كتابا الى السيد قاطع العوادي ،واخر الى الشيخ السماوي الجلوب يخبرهما فيه بالأمر الواقع ،ويرجوهما العمل على انقاذ المنفيين من ايدي المحتلين ، فبعث السيد قاطع بكتابه الى الشيخ عبادي الحسين ،فأرسله هذا بدوره الى الشيخ عبد الواحد الحاج سكر
وفي التاسع والعشرون من حزيران عقد اجتماع في مضيف الشيخ عبد الكاظم الحاج سكر ضم كل من سادات العشائر ورؤساء القبائل يتقدمهم السيد علوان الياسري، وسلمان العبطان ، وعبدالواحد الحاج سكر ومحمد العبطان ، والسيد هادي امكوطر، والسيد نور السيد عزيز ، وعبد آل صفوك والشيخ رحمومي الظالمي والسيد محمد باقر الحلي وعبد الرحمن خضر ثم جاء السيد محسن أبو طبيخ ومعه هنين الحنون وجري مريع ولفيف من الرؤساء والزعماء الاخرين للمداولة في الحالة السياسية يومئذ
انفرط عقد الاجتماع بعد ان وجه عاقدوه كتابا الى رؤساء الرميثة كالشيخ شعلان أبو الجون، والشيخ غثيث الحرجان، وغيرهما جاء فيه.
((ان رجال حكومة الاحتلال بدأوا يستعملون الشدة معنا ولم يصغوا الى مطالبنا الحقة، واخذوا ينفون جماعاتنا فقد نفي الحاج مخيف الى هنجام وقبضوا قبلا على نجل الامام الشيرازي وابعدوه مع احرار كربلاء فاذا لم تتخذوا التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان فسننفى كلنا على هذا المنوال، وقد كنا طول هذه المدة نستعمل اللين مع السلطة مراعات للسلم ولكن ذلك لم يجد نفعا. ونحن نذكركم الان بقول الشاعر العربي:
السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
المصادر/
الثورة العراقية الكبرى عبد الرزاق الحسني ص 199-200
عبد الرزاق الوهاب / كربلاء في التاريخ ص 82و 83
مدينة الحسين / محمد حسن ال طعمة ج 6 ص 148