جرثومة المعدة أو ما تُسمى أيضاً بـ "الملوية البوابية" أو "الميكروب الحلزوني" هي عبارة عن أحد أنواع البكتيريا التي تمتلك القدرة على العيش والتأقلم داخل الوسط الحامضي مثل المعدة، مع إمكانية حماية نفسها داخل هذا العضو المهم، فهي تعيش في الطبقة المُخاطيّة للمعدة والاثني عشر.
تنغرس جرثومة المعدة تحت الطبقة المُخاطية لتحمي نفسها من العصارة الهاضمة، وتُعتبر سبباً للإصابة بقرحة المعدة، وتنتشر أعراض إصابتها بشكل كبير في مناطق شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، حيث يشير المختصون الى أن هذه الجرثومة تدخل إلى المعدة عن طريق تناول طعام أو شراب مُلوث، مما يوجب عدم الأكل أو الشرب من نفس الإناء الّذي استخدمه الشخص المريض لتجنّب الإصابة بالعدوى.
لا يتم تشخيص جرثومة المعدة إلّا من خلال الطبيب المُختص، ويتم ذلك عن طريق المنظار، والذي يُعتبر هو أكثر الوسائل دقةً لتشخيص الكثير من الحالات، بما فيها جرثومة المعدة، ويُمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق تحليل الدم أيضاً، ولكن لم يُثبت تحليل الدم جدارته في تشخيص هذه الحالة كما أثبتها المنظار.
يذكر أن عدداً من الدراسات والأبحاث في الولايات المتحدة الامريكية كانت قد أسفرت عن اكتشاف علاج يُسمى بـ "العلاج الثُلاثي" للقضاء على جرثومة المعدة، ويُعتبر هذا العلاج من أكثر العلاجات الّتي أجدت نفعاً للقضاء على أعراض هذه الجرثومة، حيث يتألف من "مُثبط لمضخة الهيدروجين" بالإضافة الى نوعين مختلفين من المضادات الحيويّة، على أن يتم استخدامه ضمن مُدة تتراوح ما بين 12 و14 يوماً.
المصادر: