الحبة السوداء أو البشمة أو الشونيز أو كما أسماها ابن بيطار بالكمون الأسود هي نبتة تنتمي للفصيلة الشقيقيّة، لها أوراق مركبة مجزأة تجزيئاً دقيقاً، وثمارها وبذورها السوداء محمولة على الأوراق، أما أزهارها فهي ذات لون أبيض فيه خضرة، ويكون موسم قطافها عند اقتراب انتهاء فصل الربيع، وفيما يخص موطنها الأصليّ فهو حوض البحر المتوسط، وغرب آسيا، وشمال إفريقيا.
أوصى الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم باستخدام الحبة السوداء لعلاج كل الأمراض، حيث قال عنها الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (في الحبَّةِ السَّوداءِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ إلَّا السَّامَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وما السَّامُ؟ قالَ: الموتُ).
تحتوي بذور الحبة السوداء على زيوت ثابتة بنسبة 30-35% من وزنها الكلي، بينما تحتوي على زيوت طيارة بنسبة 1.5% من وزنها، بالإضافة لاحتوائها على مواد كيميائيّة فعالة عديدة منها مادة النيجلين (جليكوسيد)، والنيجللون، والثيموهيدركينون، والعديد من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والألياف الغذائية.
يُعد استهلاك الحبة السوداء عن طريق الفم آمناً إذا ما تم استهلاكها بكمياتها الغذائيّة الصغيرة، كاستخدامها كتوابل في بعض الأطباق، كما أنّ استخدام الحبة السوداء بكمياتها الطبيّة يُعد آمناً على المدى القصير، وعلى الرغم من فوائد الحبة السوداء الكثيرة، إلا أنها كغيرها من العلاجات الطبيعية لها بعض الأضرار ومحاذير الاستعمال، ومنها ما يأتي:
قد تسبب الحبة السوداء تحسساً وطفحاً جلدياً إذا ما تم تطبيقها على الجلد.
يعتبر استهلاك الحبة السوداء آمناً على الأطفال على المدى القصير إذا ما تم استهلاكها عن طريق الفم وبكمياتها الغذائية المعتادة.
قد يُبطئ استهلاك الحبة السوداء من تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف، ويزيد حالات اضطراب النزيف سوءاً.
قد يُخفّض استهلاك الحبة السوداء من مستويات السكر في الدم عند بعض الأشخاص، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بداء السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دائم عند استهلاكها، أو إدراجها ضمن البرنامج الغذائي اليومي لمريض السكري.
قد يُخفّض استهلاك الحبة السوداء من ضغط الدم، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بانخفاض ضغط الدم بتوخي الحذر عند استهلاكها.
يُنصح بعدم استهلاك الحبة السوداء قبل أسبوعين من إجراء أي عملية جراحيّة، لما لها من تأثير في إبطاء تخثر الدم، وخفض نسبة السكر في الدم، وخفض الضغط، بالإضافة إلى أنها قد تسبب الشعور بالنعاس لدى بعض الأفراد، وكل ذلك قد يُعطل قدرة الأطباء على السيطرة على مستويات السكر والضغط، كما قد يُؤثر في عمل المخدر أثناء وبعد العملية الجراحيّة.
المصادر