إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
يفترق الضمير عن سائر المشاعر الانسانية في أنها مشاعر محترمة يمدح صاحبها ويذم ناقضها، واما المشاعر الاخرى فهي طباع تشير الى حوائج للإنسان كحاجة المرء الى الطعام والزواج والألفة وغير ذلك.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص217