يشمل البابونج نوعين: البابونج الألماني المعروف علمياً باسم (Matricaria retutica)، والبابونج الرومانيّ أو الإنجليزيّ المعروف علميّاً باسم (Chamaemelum nobile)، ويعتبر البابونج الألماني هو الأكثر استعمالاً وشيوعاً
. يتّسم نبات عشبة البابونج الألماني بنموّه حتى ارتفاع 20-40 سم، وتكون أزهاره بيضاءً ووسطها أصفر، ويُعتبر موطنه الأصليّ كلّ من أوروبا وشمال غرب آسيا، كما أنّه يُزرع في أمريكا الشماليّة وغيرها.
يُستعمل البابونج شعبيّاً منذ آلاف السنين كمهدِّئ وكعلاج لاضطرابات المعدة، وهو مُستعملٌ أيضاً من قِبَل الكثيرين في المُساعدة على النّوم، وتشمل المواد الفعّالة في البّابونج على الزّيت الطيّار ومُكوّناته، والعديد من مُركّبات الفلافونويد ومُركّبات الهيدرو-كومارين، وما يطلق عليه لُعاب النّبات، ويتمّ استعمال عشبة البابونج المُزهِرة كاملةً أو أزهارها وحدها في الأغراض العلاجيّة.
يتفاعل البابونج تفاعلاً مُتوسّطاً مع الأدوية اذ يُمكن أن يُبطئ البابونج من قدرة الكبد على تحليل بعض الأدوية التي تتغيّر وتتحلّل عن طريق الكبد، وتحديداً عن طريق (Cytochrome P450 3A4 (CYP3A4) substrates)، ممّا يزيد من تأثيراتها الجانبيّة، ومن هذه الأدوية (Lovastatin)، (Ketoconazole)، (Itraconazole)، (Fexofenadine)، و(Triazolam)، والعديد غيرها.
تتفاعل الأدوية المُخدِّرة مع البابونج نظراً لما يُسبّبه من النّعاس والدّوخة، كما يتفاعل البابونج مع عقار التاموكسيفين (Tamoxifen) المُستعمَل في الوقاية والعلاج من أنواع السّرطان الحساسة للإستروجين، حيث إنّه يُمكن أن يُقلّل من فاعليته، ويجب تجنُّب تناول البابونج أثناء تناول هذا العقار.
يتفاعل البابونج الألماني مع عقار (Warfarin) الذي يُقلّل من تخثّر الدّم، ممّا يزيد من احتماليّة النّزيف. يتفاعل البابونج الألماني تفاعلاً أقل أهميّة مع الأدوية التي تتحلّل وتتغيّر عن طريق الكبد، وتحديداً عن طريق (Cytochrome P450 1A2 (CYP1A2) substrates)، مثل (amitriptyline)، (haloperidol) (ondansetron)، (theophylline)، (verapamil)، (propranolol) وغيرها.
المصدر
1- https://www.webmd.com/diet/supplement-guide-chamomile#1
2-https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-951/german-chamomile