إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
ما يطرأ على الذهن من الخطأ في استحضار الشيء المحسوس من قبل، من جهة ارتباك ذهني في مقام استرجاعه لعارض جسمي ومزاجي أو تعب وانفعال، أو من جهة مرض مؤثر في اختلال قوة الذاكرة من جهة حادثة أو هرم، كما ذكر أن غير واحد من المحدثين اختلطوا في أواخر أعمارهم.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص208