إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
المعتقدات والافكار المرتكزة في النفس، فإنها قد تؤدي الى سوء إدراك الواقع حيث يخالفها، فتوجهها إلى ما يناسبها.
ومن ثم على المرء مزيد تدقيق في ادراكاته الحسية إذا لاحظ وجود بعض هذه الاسباب، تجنباً عن التدخل المذموم لمرتكزات المرء ودواعيه في أحاسيسه الوجدانية، حتى يتجنب القول بغير علم والسير على بصيرة.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص202