إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
أن ينظر إليه تعالى نظر المرء إلى وليه المشفق الناصح، الذي لا سبيل له إلى غيره، فيسعى إلى طاعته ويتجنب معصيته، ويحافظ على الرجاء به، قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لأبنه الحسن (ع) وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز، ومانع عزيز.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص147