ذكر الباحث حسين عبد الامير يوسف في بحثه المنشور بالمؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر لكلية العلوم الإسلامية في جامعة اهل البيت، ان"من بين نشاطات الشيخ محمد تقي الشيرازي الفكرية هي إنشاء ودعم الجمعيات المختلفة التي تنشر الوعي بين أبناء الأمة وتقف بوجه التيارات المنحرفة.
وأضاف "في أواخر 1918م، أسس الشيخ محمد رضا الشيرازي نجل الميرازا محمد تقي الشيرازي ما يسمى بالجمعية الإسلامية في كربلاء، وضمت في عضويتها السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني والسيد حسين القزويني والسيد عبد الوهاب الوهاب والشيخ محمد حسن أبو المحاسن وعبد الكريم العواد وعمر العلوان وعبد المهدي القمبر وغيرهم، وكانت هذه الجمعية تمتاز بالجراءة والفعالية وكانت اية الله الشيرازي يشرف عليها؛ الأمر الذي دفع الإنجليز إلى اعتقال عدد من أعضائها في الأول من يوليو 1919م"
وبيّن الأستاذ حسين عبد الأمير في خلاصة بحثه ان "الشيرازي أصدر فتوى أخرى ضد انتخاب (السير برسي كوكس) المندوب السامي البريطاني؛ ليكون رئيساً لحكومة العراق، قائلا: «ليس لأحد من المسلمين أن ينتخب ويختار غير المسلم للإمارة والسلطنة على المسلمين»."
تناول محمد تقي الشيرازي، العديد من القضايا الفكرية في كتبه ومجالسه، فكان يرى أن حاجة الأمة إلى الخبرة الخارجية والاتكاء على الخارج فيما نحتاجه من الخبرات يجر الأمة إلى هيمنة خارجية، أو تلاعب بحقيقة صلاحية الخبرات التي نستهلكها من الخارج، فيقول: "وواحدة من أبرز مشاكل بلادنا الإسلامية هي هذه، أي عدم وجود خبراء محليين في مستوى عال من الخبرة، فهي فقيرة في هذا الجانب؛ ولذلك فهي تستعين بالخبراء الأجانب، وجرت عادة الاستعمار أن يجنّد هؤلاء الخبراء للعمل معه ولغير الغاية المنشودة منهم، فيجعل من بعض هؤلاء الخبراء جواسيس، يتجسسون على البلاد التي يعملون فيها، ويرفعون المعلومات الخطيرة عن ذلك البلد"