يواصل موقع مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بنشر المعلومات الوثائقية التي تخص تاريخ مدينة كربلاء المقدسة بمختلف الجوانب الحضارية والتاريخية.
وقد جاء في موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن المركز ، ج7، ص242-246.
ان الأملاك السنية هي مجموعة الأراضي الزراعية والعقارات التي تعود ملكيتها للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني والمسجلة باسمه وافراد اسرته بطرائق مشروعة أو غير مشروعة، وكانت تخضع لإدارة خاصة تسمى الإدارة السنية أوجدها السلطان نفسه، واسند ادارتها إلى موظفين مهمتهم الأشراف على تلك الأملاك ومتابعة شؤونها وجباية وارداتها. وأشرف على هذه الدائرة في ولايات العراق لجنة مركزية تشكلت في عام 1881م مقرها بغداد و بإشراف الفيلق العثماني السادس.
ومن الأملاك السنية في لواء كربلاء ، مقطعات المسيب وباغات والناصرية والاسكندرية وكان الهيكل الإداري لموظفي الأملاك السنية في تلك المقاطعات عام1881-1882م يتألف من محسن أفندي وكيلاً للأملاك السنية في لواء كربلاء، وشاكر أفندي كاتباً، ومأمورين أثنين، وفي عام 1883م ربطت مقاطعات الإسكندرية والناصرية وباغات بشعبة المسيب التي صارت تشرف على الاملاك السنية في لواء كربلاء، وبعد عام 1906م زاد عدد الكادر الإداري مع تنوعه فضم كاتباً ومعلماً وخطيباً للجامع مع مؤذن وخادم وحارس.
أما في مقاطعة كربلاء فكان ملاكها الإداري في عام 1907م يضم المأمور نامق باشا والكاتب علي رضا والحارس فتحي أفندي وخادم المدرسة والمسجد يونس اغا.
وقد تنازل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عن املاكه بعد اعلان الدستور عام1908م فأصدر مجلس الوزراء العثماني في 4ايلول 1908م قراراً يقضي بتحويل ملكية تلك الأراضي للدولة وصارت تعرف باسم الأملاك المدورة.