وثقت موسوعة كربلاء الحضارية، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج1، ص46-47، تاريخ كربلاء اعتماداً على الوثائق والسالنامات لأنها تعد المصدر الأساس والمادة الخام لأي باحث في التاريخ العثماني.
والسالنامة هي كتاب سنوي كانت تصدره الدولة العثمانيةيتناول أحوال وأحداث السنة، وكلمة سالنامة اسم مكون من مقطعين من أصل فارسي فكلمه (سال) تعني السنة و(نامه) تعني الكتاب أو الكتيب، وتعود جذور أول سالنامة إلى عام 1847م.
وقد ورد أول ذكر لكربلاء في سالنامة الدولة العثمانية العمومية عام 1849م كقضاء ارتبط إدارياً بـ ( لواء بغداد) .
بعد ذلك اتخذت الدولة العثمانية قراراً مهماً في عام 1852م تمثل برفع درجة كربلاء الإدارية من قضاء إلى لواء بسبب تزايد أهميتها السياسية والاقتصادية باعتبارها من اهم المدن الشيعية المقدسة التي يفد اليها الالآف من الزائرين سنوياً، وكانت التقسيمات الإدارية وفقاً لسالنامة الدولة العثمانية العمومية لعام 1856 تتألف من كربلاء والنجف الأشرف والمسيب والرحالية والحسينية وشفاثا (عين التمر حالياً). وبقيت التقسيمات الإدارية نفسها دون تغيير إلى عام 1868م إذ حدث تغييراً مهماً تمثل بفك ارتباط قضاء الهندية من لواء الديوانية وضمه إدارياً للواء كربلاء.