أورد كتاب "البحث عن الملوك والغزاة-غيرترود بيل وعلم الآثار في الشرق الأوسط" للباحثة والأستاذة في مجال فن وآثار الشرق الأدنى بجامعة كولومبيا البريطانية "لـيــزا كـوبــر" مخططاً للطابقيّن الثاني (a) والثالث (b) من مجمع البوابة الشمالية لقصر الأخيضر، والمقتبسان عن خطة "مس بيل" المنشورة عام 1914.
وذكر الكتاب أنه توجد هياكل أخرى خارج القصر وخارج الجدار المحيط به، أما الملحق الشمالي فهو عبارة عن مجمع من الغرف، الواقعة إلى الشمال مباشرة من سياج القصر، أحد جدرانه محصن بأبراج مستديرة صلبة، فيما يقع إلى الشرق منه فناء كبير و15 غرفة مقببة، حمام صغير مكوّن من غرفتين، ويقع أيضاً خارج السياج على مسافة ما من الشمال الشرقي للقصر.
وتتابع "د. كوبر" أنه على الرغم من أن الغرفة الرئيسية في الحمام قد إنهارت بالكامل الآن، إلا أنها كانت مقببة، حيث ساعدت الدعامات الموجودة على السطح الخارجي للمبنى على تخفيف قوة الدفع في القبو، وهو الوجود الوحيد لهذه الميزة في قصر الأخيضر.
ومما جاء أيضاً في تقرير "مس بيل" أن هنالك عدد من الجدران الإضافية التي تحيط بمجمع قصر الأخيضر، والتي يمكن رؤيتها بوضوح في فسيفساء جوية قدّمتها القوات الجوية الملكية البريطانية بناءً على طلب المؤرخ وعالم الآثار البريطاني (كيبيل أرتشيبالد كريسويل)، حيث تظهر هذه الجدران اليوم فقط كخطوط منخفضة متراكمة فوق الأرض، كما لاحظت "بيل" العديد من هذه الخطوط الجدارية بنفسها أثناء وقوفها على قمة القصر، وربما قدمت ملاحظاتها الخاصة حول هذه الميزات حافزاً لإستفسارات "كريسويل" في أوقات لاحقة.
ويختتم الكتاب هذا الفصل بالقول إنه من المتصور أن وجود السياج الخارجي الثاني سمح للإبل بالرعي بالقرب من المجمع دون التعرض لخطر الهروب أو السرقة، فيما أظهر المنظر الجوي أيضاً عدداً من الأسوار المستطيلة الشكل بين الجدار الشمالي وحافة "وادي عبيد"، والتي ربما تمثل قطعاً مزروعة تحيط بها ضفاف منخفضة كان من الممكن أن تساعد في إحتواء مياه الري.
المصدر:
In Search of Kings and Conquerors, Gertrude Bell and the Archaeology of the Middle East - Lisa Cooper
[Pg. 118-119].
