كانت للمقاهي شهرة واسعة، في المجتمع الكربلائي، لان روادها من مختلف شرائح المجتمع الكربلائي وغرضهم متنوع (اجتماعي، ثقافي، ترفيهي) ويمكن اعتبارها إحدى المظاهر الاجتماعية، فضلاً عن انها تعد البرلمان الشعبي لبعض المناطق والمحلات الشعبية في العراق، فإضافة إلى كونها تقدم للجالس فيها خدمات تنحصر بتقديم الشاي والقهوة وبعض المشروبات الأخرى كالحامض والدارسين والحليب الحار.
لعبت المقاهي دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية في العراق ومدينة كربلاء المقدسة، ففي المقهى يحمل الكثير من العوائل الكربلائية مشاكلهم العائلية او المحلية وكذلك المسائل المادية، وفي ايام شهر رمضان المبارك تشهد المقاهي جلسات واجتماعات خطابية وشعرية.
إكانت هناك مقهى خاص في كل محلة من المحلات السكنية في مدينة كربلاء، يرتادها سكان المحلة، يجلسون على تخوت خشبية مرتفعة، ويقضون الوقت بالأحاديث الشيقة الممتعة ويتبادلون وجهات النظر في أمورهم الخاصة والعامة وأن معظم المقاهي تبقى مفتوحة حتى منتصف الليل.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص203