تعد صناعة الفخار من الصناعات الشعبية المشهورة في كربلاء قبل مرحلة التحضر، وكان في كربلاء اکوار لصنع الفخار، وتتمثل فيه براعة الفن والتجربة والمهارة، وبراعة الصنعة والصانع من حيث صناعة اللوازم المختلفة، وكانت المواد الفخارية غير مصبوغة، باستثناء الحباب والخوابي وبعض الأواني التي تطلى باللون الاخضر او الأزرق.
وكربلاء المدينة القديمة والمقدسة تزخر بتراثها الشعبي وقد تداولت الأجيال هذا التراث، وقسمت الصناعات الطينية التراثية إلى عدة مجالات تأتي في مقدمتها مكونات البيت التراثي من أدوات ولوازم يحتاجها الفرد الكربلائي في معيشته واغلبها شبيه للموجود في البيت التراثي في أية مدينة من مدن العراق.
اللبن "الطابوق": هو الطابوق قبل حرقه ويشكل الأداة الأساسية في البناء وتعتمد جودته على نوع التربة والمعمل المحروق فيه اما طريقة العمل: يعمل بوضع الطين في صندوق خشبي يسمى (قالب) مستطيل الشكل بعد تسويته باليد ودهن باطن القالب بالرماد او الماء ثم قلبه، وبعدئذ يترك لمدة يومين ليجف تحت أشعة الشمس والهواء، ثم يرتب كل عشرة لبنات سوية لسهولة العد.
وعند اكتشاف النفط وتوافر منتجاته، استعمل كوقود لشواء الطابوق الطيني لكسب القوة والصلابة، كونه مادة أساسية من المواد الإنشائية التي لا يمكن الاستغناء عنها، كما في المعامل الرئيسة الموجودة في ضواحي مدينة كربلاء مثل: معامل طابوق عون، ومعامل طابوق منطقة الفريحة التي تحتوي تربتها على المستنقعات الطينية الغرينية الناعمة المتميزة في هذه الصناعة.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص84-85.