في 21 نيسان 1916م حدثت اضطرابات في كربلاء بسبب الخلاف الذي وقع بين الشيخ فخري آل كمونة، وعلي أفندي قائد الجاندرمة في لواء كربلاء، وقد تطور الأمر إلى نزاع مسلح بين أتباع فخري آل کمونة والجاندرمة، كان نتيجته مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الطرفين.
بعدها أرسلت السلطات العثمانية إلى كربلاء تعزيزات عسكرية من لواء الديوانية بقيادة الضابط "إبراهيم حقي بك"، وبلغ تعداد القوة العسكرية العثمانية (300) جندي مع مدفعين.
أما "فخري آل کمونة" فاستنجد بالعشائر المجاورة التي أمدتهُ بعدد كبير من الرجال، فضلاً عن مجيء الحاج "عطية أبو كلل"، مع عدد من رجاله المسلحين إلى كربلاء.
فقام " آل کمونة" بمحاصرة مقر الحكومة في المدينة، ومراكز الشرطة، كما منع الباعة المتجولين من بيع الأطعمة للجنود الأتراك، ومنع أيضاً سقائي الحكومة من اخذ الماء من نهر الحسينية.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الوثائق العثمانية، ج7، ص443.