8:10:45
استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
03:23 AM | 2020-11-17 712
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

جراخو كربلاء يبقون حرفة صناعة هياكل النراجيل الخشبية على قيد الحياة

 تعد مدينة كربلاء في جنوب العراق وجهة أساسية كل عام لملايين الزوار لإحتوائها على العديد من المقامات الدينية البارزة، لكنها أيضاً موقع مهم بالنسبة لمحبي النرجيلة، وذلك لإبقائها على حرفة صناعة الهياكل الخشبية للنراجيل على قيد الحياة.

وفي المدينة الواقعة على بعد (120) كلم من العاصمة العراقية، تواصل المقاهي الواقعة على مسافة قريبة من المقامات المقدسة، تقديم الشاي والنراجيل، رغم المخاطر المترتبة على تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد بمعدل 4 آلاف حالة يومياً.

يقدّم "حسن علي"، صاحب مقهى، الشاي والنرجيلة التي صنع هيكلها أي القطعة الوسطية المسماة محلياً بـ "البكار"، من خشب الصفصاف في مشغل يبعد أمتاراً فقط.

ويشكّل البكار صلة الوصل بين رأس النرجيلة المصنوع من الطين والقاعدة الزجاجية حيث توضع المياه، ويجري وصل الخرطوم لسحب التبغ، ويطلق على الحرفي الذي يقوم بصناعتها اسم "الجراخ".

ويتمسك "علي" بالنراجيل المصنعة يدوياً في مدينته من خشب الغابات المحيطة بنهر الفرات، رغم إنتشار تلك المعدّة من النحاس والمستوردة من الخارج، حيث يعتبر "علي" أن حفظ نكهة المعسل القوية يستلزم استعمال الهيكل الخشبي وليس المعدني.

ويروي صاحب المقهى لوكالة "فرانس برس" الدولية من أمام المقهى ومن حوله عدد من رواد المكان الذين يدخنون النرجيلة، أن "البكار يعطي الطعم الذي تريده مثل التفاح أو النعنع... النحاس لا يعطيك إلا دخاناً".

لا قلق على الحرفة

"محمد باقر" واحد من آخر "الجراخين" الذين يحافظون على دوام هذه الحرفة القديمة، وهو يصنع ما معدله (20) بكاراً في اليوم رغم الجهد الجسدي الشاق الذي يتطلبه حفر التصاميم.

ويقول الرجل البالغ من العمر (56) عاماً فيما ينفث دخان سيجارته وهو يحفر الخشب في مشغله الممتلئ بالنثارة، "لا يكون ببالي أي نقش... وعندما أضع الخشب تحت آلة الحفر يظهر التصميم بالشكل الجميل الذي يرغب به الزبون".

على بعد شارعين من "باقر"، يقطن الجراخ "محمد جاسم" في مكان قريب من مشغله، حيث يحتفظ "جاسم" ببكار قديم صنعه جدّه في الخمسينات ليكون بمثابة تذكير دائم بعراقة الحرفة التي ورثها أباً عن جد، والذي بدوره سينقلها إلى إبنه، فيما يرفع على جدران المشغل صورةً لجده من المكان وهو يقوم بحفر بكار.

يحفر "جاسم" توقيع جدّه بعد أن يضع اللمسات الأخيرة على منتجه.

لم يبق إلا عدد قليل من الجراخين في المدينة ولذلك فالمنافسة قوية فيما بينهم، لكنّ "جاسم" يؤكد أن مدخني النرجيلة يفضلون عمله بسبب التاريخ المحيط به، والجهد الشاق الذي يبذل فيه، قائلاً "إذا كنت تحب مهنتك، تكون مبدعاً فيها".

ويوضح الحرفي أن الزبائن في جنوب العراق، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى (50) درجة، يفضّلون النرجيلة ذات الهيكل الخشبي لأن حرارته لا ترتفع كما المصنوع من النحاس مثلاً.

من بين التصاميم التي يتقنها "جاسم"، تصميم يشبه قبب المساجد ويسمى بـ "التصميم الإسلامي".

وتنفس الجراخون الصعداء بعد إغلاق المقاهي لثلاثة أشهر بسبب وباء كوفيد-19، حيث إرتفع الطلب بشكل مباشر على هياكل النراجيل الخشبية بعد تلك الفترة في السوق المحلية كما في السوق الخارجية.

لا يشعر "جاسم" بالقلق حيال مستقبل هذه الحرفة القديمة، قائلاً "طالما هناك معسل، سيكون هناك دائماً طلب على البكار الكربلائي".

 

المصدر: https://elaph.com/Web/News/2020/11/1310805.html

Facebook Facebook Twitter Whatsapp