8:10:45
مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:28 AM | 2020-11-11 636
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء وموقف الحركة الاسلامية من المعاهدة العراقية – البريطانية

 جاء ترشيح فيصل ملكاً للعراق ليثير مشكلة بين مراجع الدين. إذ انقسموا بين معارض ومؤيد فقد عارض السيد ابو الحسن الأصفهاني والشيخ محمد حسين النائيني ترشيح فيصل او أي شخص آخر في ظل الانتداب، وكان هذا الرأي يحظى بشعبية واسعة، أما المؤيدون فمنهم السيد محمد الصدر، والشيخ مهدي الخالصي ودعموا تأييدهم بشرط سير فيصل بالحكم سيرة عادلة وان يكون الحكم دستورية نيابية وان لا يتقيد العراق بأية قوة اجنبية. فمن الطبيعي أن ينعكس هذا الاختلاف على مقلديهم، ورغم ذلك تم تنصيب فيصل ملكا للعراق.

سعت الدولة الجديدة إلى إستكمال مؤسساتها ومنها التشريعية، لذلك قرر مجلس الوزراء في 22 تشرين الاول 1922م اجراء انتخابات المجلس التأسيسي ابتداء من 24 تشرين الاول 1922م، وخولت عبد المحسن السعدون، بتنفيذ هذا الامر مع ادراكنا أن المجلس يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات العراقية البريطانية لأن المعاهدة المنشودة بينهما تنتظر التصديق من قبل المجلس كي تصبح سارية المفعول.

إزاء هذه التطورات السياسية، وقف أبناء مدينة كربلاء المقدسة موقف الرفض على المعاهدة كذلك وقفوا موقفاً مناهضاً من انتخابات المجلس التأسيسي العراقي عندما أصدرت حكومة عبد الرحمن النقيب إرادة ملكية في 19 تشرين الثاني1922م تقضي الشروع بانتخاب هذا المجلس الذي كان من أولى مهامه هو التصديق على هذه المعاهدة المشئومة، فأدركت المرجعية معطيات المرحلة وسعت لاستثمار الظروف من خلال اصدارها بياناً وقعه كبار المجتهدين وهم السيد ابو الحسن الأصفهاني والميرزا محمد حسين النائيني والشيخ محمد مهدي الخالصي تضمن النقاط الآتية:

 إطلاق حرية المطبوعات والاجتماعات - سحب المستشارين البريطانيين من الالوية - اعادة المنفيين السياسيين الى البلاد - السياح بتأليف الجمعيات والاحزاب السياسية، وبعكس ذلك تتم مقاطعة الانتخابات.

أن المطالب التي عرضت لم تلق استجابة، لذلك أصدر الخالصي والاصفهاني والنائيني، فتاوی تعلن عدم شرعية اشتراك المسلمين في الانتخابات وبتكفير من يعصون حكم المراجع، كما حرموا الانخراط في الحكومة والمساهمة في نشاطاتها ومشاريعها السياسية. ويبدو أن هدف المراجع هو عزل الحكومة عن المجتمع مما يؤثر کرد فعل سلبا في تمثيل الشعب فيها.

فأخذت الحكومة تسير نحو تمرير المعاهدة الاستعمارية بأية صورة وضد إرادة الشعب، لذلك أصدر الشيخ مهدي الخالصي وقيادات الحركة الاسلامية المتمثلة بعلماء الدين في كربلاء والنجف بتاريخ 8 تشرين الثاني 1922م البيان الآتي: لقد أقيمت الانتخابات بأساليب غير مرغوب فيها بقوة السلاح البريطاني بعد فرض الحظر بالقوة على الحزبين السياسيين اللذين كانا يعبران عن مطالب الأمة (الحزب الوطني وحزب النهضة) وإبعاد الزعماء الوطنيين إن المساهمة في الانتخابات أو أية عملية تماثلها مما قد يعرض ازدهار العراق في المستقبل للخطر فحكمه حرام بموجب الشرع الإسلامي والقرار الإجماعي للمسلمين".

وقد تمثل الموقف الكربلائي الرافض بالمسيرات والمجالس والخطب الحماسية الرافضة للأساليب التي تنتهجها الحكومة، فضلا عن العديد من البرقيات التي بعث بها زعماء العشائر ومثقفو المدينة والتي كانت تتسم بالقسوة والرفض القاطع، بالإضافة إلى استعدادهم الدائم لمواجهة أساليب الحكومة التي اعتلاها "عبد المحسن السعدون" بوزارته الاولى. كما وكان للحركة الاسلامية بقيادة رجال الدين في كربلاء الموقف الرافض لها والمساند لأبناء المدينة بعد أن ابرقوا العديد من البرقيات الاحتجاجية إلى الحكومة. والأصعب من ذلك أن اللجان الانتخابية في كربلاء المقدسة استجابت الإمر رجال الدين وقدمت استقالتها.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2 ص447-450

Facebook Facebook Twitter Whatsapp