شاکر بن ربيعة بن مالك قبيلة في اليمن ينتهي نسبها إلى همدان، وشوذب كان مولاهم أي (نزيلهم أو حليفهم) لا أنه كان غلاما لعابس او معتقه او عبده کما رسخ في الأذهان ذكره الشيخ في عداد أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام).
قال المحلي: كان متقدما في الشيعة.
قال السماوي: كان شوذب من رجال الشيعة ووجوهها، ومن الفرسان المعدودين، وكان حافظا للحديث حاملا له عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
اتفق الرواة على أن اسمه شوذب عدا ما جاء في الزيارة الرجبية (السلام على شؤدب مولی شاکر ).
دوره في كربلاء
قال أبو مخنف: وجاء عابس بن أبي شبيب الشاكري ومعه شوذب مولى شاكر، فقال یا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟.
وقال: ما اصنع أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله ، حتى أقتل.
وقال: ذلك الظن بك اما الان فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسب کما احتسب غيرك من أصحابه، وحتى أحتسبك أنا، فإنه لو كان معي الساعة إحداً أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه، فإن هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الاجر فيه بكل ما قدرنا عليه، فإنه لا عمل بعد اليوم وانا هو الحساب.
قال فتقدم فسلم على الحسين (عليه السلام)، ثم مضى فقاتل حتى قتل.
قال الشيخ المفيد: تقدم شوذب مولى شاكر فقال: السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمه الله وبركاته، أستودعك الله وأسترعيك، ثم قاتل حتى قتل رحمه الله.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج6، ص157-158.