8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم معرضاً للكتاب في جامعة كربلاء مهنة العطارين في كربلاء: عبق التاريخ وروح المدينة مصادر التجهيز المائي لمدينة كربلاء المقدسة مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:16 AM | 2020-10-01 740
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المؤرخة البريطانية مس بيل ومدينة كربلاء... قلعة الأخيضر –الجزء الأول-

 إلتقطت المس "بيل" صورةً لموقع الأخيضر من جهة الشمال الشرقي، قادمةً من "شثاثة"، ويعدّ هذا الشكل أول رؤية للمس "بيل" لهذا الموقع، حيث يظهر ظلّها في أسفل يمين الصورة.

قالت المس "بيل" عن هذا الموقع: "من بين جميع التجارب المذهلة التي صادفتها في طريقي، فإن نظرتي الأولى لقصر الأخيضر هي أشد ما يعلق في الذهن. أطلقت جدرانه الجبارة من الرمال، لم يمسها الزمن تقريباً، محطمةً بذلك الصفوف الطويلة من النفايات بأبراجه الضخمة، صامدةً وضخمة، وكأنها -كما إعتقدت في البداية- من عمل الطبيعة، لا من عمل البشر.

قُبيل دخولها الأخيضر، وجدت "مس بيل" أن القصر كان مأهولاً بمجموعة من العرب القادمين من منطقة "نجد"، والذين كانوا منزعجين من السياسات المتبّعة في تلك المنطقة، والراغبين في السعي الى تجارة أكثر نفعاً في الجمال والخيل داخل بلاد الرافدين الخاضعة للنفوذ العثماني.

كان أولئك العرب يستخدمون "الأخيضر" كقاعدة لهم، حيث إستقرت عوائلهم ضمن العديد من الغرف فيه، متيقنين بأن جدران هذا القصر هي أكثر من كافية كـ "مأوى" بالنسبة لهم ولإحتياجاتهم.

لم تنزعج "مس بيل" من سكن هذه المجموعة في القصر، بل أنه في الواقع، وحسب خيالها الاستشراقي، قد عززوا الجودة الرومانسية للمكان، وأعادوا طابعه القديم إلى الحياة.

تصف "مس بيل" شيخ منطقة الجوف "علي"، بأنه "مخلوق رائع بشعر أسود يتساقط في ضفائر على جانبي وجهه، والذي مرَّ مع إخوته كالأشباح على طول الممرات، وخلّفوا أرديتهم البيضاء أسفل السلالم.

في أكثر صورها غنائية، تصف "بيل" رجال القبائل العرب المجتمعين حول موقدهم في المساء في القاعة الكبرى للقصر:

"في الوقت الذي كان فيه أجدادهم يقضون الساعات بالحكايات والأغاني بلهجة (نجد) البليغة، تفرقعت الأشواك، ووضعوا زوجاً من فتيل الزيت في ثقوب فوق الأعمدة، والتي كان قد صنعها لهم رفاق السلاح سابقاً، حيث أرسلت شعاعاً ضعيفاً في الظلام".

وتضيف "بيل" قائلةً: "أحد أفرادهم، والذي كان يعزف على الربابة البدوية ذات الوتر الواحد، غنّى عن أمير عظيم وقوي، راعي للشعراء، وقائد للغارات، لكنه حوصر وقتل في ساحة المعركة مؤخراً؛ وسواء كانت الأغاني قديمة أو جديدة، إلا أنها كانت جميعها صفحات من نفس السجل، وهو السجل غير المؤرخ للبدو الرحّل".

إرتفعت الموسيقى الحزينة الرقيقة إلى سواد الأقبية عبر فتحة في نهاية القاعة، حيث سقط الجدار جزئياً، ولتنتشر في الليل الهادئ العميق وجمال النجوم الذي لا يتغير.

قدّمت "بيل" -التي كانت مسحورةً بالمشهد من حولها- بدورها مقطعاً شعرياً بخصوص الأخيضر، وهو إقتباس من الشاعر "لبيد بن ربيعة"، والذي كان بمثابة قول مأثور لكل عرش من عروش الملوك:

بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ      وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ

 

المصدر / In Search of Kings and Conquerors, Gertrude Bell and the Archaeology of the Middle East - Lisa Cooper.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp