يمكن إدراك أهمية المساجد والحسينيات إذا ما علمنا دورها الاصلاحي والاجتماعي والثقافي في حياة المسلمين، ففيها يجتمعون عند اوقات الصلاة وفي المناسبات الدينية كالأعياد وايام الجمع وغيرها. ومن أبرز المساجد التي تميّزت بها مدينة كربلاء القديمة هو "مسجد الشهيد" الذي أسس عام (1401هـ / 1981م) من قبل الحاج نوري الظويهري، ويدار من قبل احفاد المؤسس وأهل الخير والإحسان، وهو غير مسجل في الوقف الشيعي. يقع المسجد على الجهة اليمنى لكراج الأحياء حاليا في العقار الملاصق لفندق براثا له باب من الحديد تعلوه كتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها اسم المسجد، يؤدي بابه إلى ممر صغير ثم بيت الصلاة الذي تبلغ مساحته (۸۰ مترا مربعا) يتوسطه محراب مبني من الطابوق ومغلف بالكاشي كتب عليه اسم الله (جل جلاله)، وکسیت ارضيته بالكاشي. وتقام فيه الصلاة واحياء المجالس الحسينية في بعض المناسبات الدينية، وفيه موكب لخدمة الزائرين أيام الزيارات وليالي الجمعات.
المصدر / موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج3/1، ص 141