قال الزبيدي: وبنو شبام: حي من همدان من اليمن، وهم بنو عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد).
لم نهتد إلى السلسلة النسبية الكاملة لشهيد الطف حنظلة بسبب أن أرباب النسب لم يتطرقوا اليها على نحو واف وكل ما ذكروه هو (عبد الله (شبام) بن أسعد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خیران بن نوف بن همدان.
أما الهمداني فذكر: سعید (شبام) بن عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد بن خیران بن نوف بن همدان.
ذكره الشيخ في عداد أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام).
قال المامقاني: قال إهل السير حنظلة هذا كان وجهاً من وجوه الشيعة، متکلماً بليغاً فصيحاً، شجاعاً قارئاً، جاء إلى الحسين عند نزوله کربلاء وكان (عليه السلام) يرسله إلى عمر بن سعد (لعنه الله) بالمكالمة أيام المهادنة فلما كان اليوم العاشر ورأى أن أصحاب الحسين (عليه السلام) قد اصيبوا ولم يبق منهم الا نفر وقف بين يده يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره).
قال الطبري: وجاء حنظلة أسعد الشبامي، فقام بين يدي الحسين (عليه السلام): فأخذ ينادي: يا (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).
یا قوم! [لا] تقتلوا حسيناً (فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ). فقال له الحسين له: يا ابن أسعد! رحمك الله! إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، ونهضوا إليك ليستبيځوك وأصحابك، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين.
قال: صدقت، جعلت فداك! أنت أفقه مني وأحق بذلك، أفلا نروح إلى الآخرة ونلحق بإخواننا؟ فقال (عليه السلام): رُحْ إلى خير من الدنيا وما فيها، وإلى ملك لا يبلى. فقال: السلام عليك يا أبا عبد الله صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعرف بيننا وبينك في جنته، فقال: "آمين، آمين"، فاستقدم فقاتل حتى قتل.
ورد ذكره في الزيارة الناحية المقدسة (السلام على حنظلة بن أسعد الشبامي وكذلك في الرجبية.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج6، ص134-136.