هي وقف من قبل المرحوم السيد عبد الحكيم الصافي الذي أوقف العقار المرقم ( 9 / 148 مقاطعة 6 المخيم)، وقفا خيريا لزوار الإمام الحسين0عليه السلام) من أهالي العقل في محافظة البصرة، ويحق لهم السكن فيها واقامة التعزية الحسينية والصلاة وان تكون مقرا لموكبهم الحسيني، وجعل توليتها بيده ما دام على قيد الحياة ومن لأرشد أولاده ثم أحفاده، وان يكون الرجوع الرئيس فيها إلى المرجع الأعلى المجتهد في النجف الأشرف كما تنص وقفيتها المؤرخة في عام 1965م، وبعد وفاته انتقلت توليتها إلى ولده السيد علي عبد الحكيم الصافي .
تقع الحسينية في شارع محمد الامين سابقا (شارع الشهيد أحمد زيني حاليا) مقابل حسينية الإمام الحسين(عليه السلام) ، تبلغ مساحتها (840 متر مربع)، تتكون من طابقين، شیدت بالطابوق والكونكريت المسلح، واستخدم الكرانيت في اکساء أرضيتها، والمرمر في تغليف جدران غرفها وقاعاتها وملاحقها وزين سقفها بالتغليف الثانوي، لها باب حديد من مصراعين تحيط به كتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها اسم الحسينية ومؤسسها وتاريخ التأسيس، ولها نوافذ خارجية مقوسة من الأعلى وعند الدخول إلى الحسينية هنالك ساحة وسطية مكشوفة مغلفة من الداخل بالطابوق الاصفر (جف قيم)، تحيط بها کتیبتان من الكاشي الكربلائي كتب عليها آيات قرآنية منها قوله تعالى: (الحق من ربك فلا تكن من الممترين). كما توجد كتيبة قاشانية كتب عليها نبذة عن تاريخ تأسيس الحسينية .
حتوي الطابق الأرضي على قاعة مخصصة للرجال، وقاعة كبيرة للصلاة وغرفة لحارس الحسينية، وصالة للضيوف، ومطبخ ودار سكنية، ويضم الطابق الثانية(18 غرفة)ويلحق بكل طابق صحيات مخصصة للرجال وأخرى للنساء تعرضت الحسينية للتهديم واستملاك اثاثها وارضها من قبل النظام البائد عام 1991م وعرضها بالمزاد فتم بيعها لأحد الأشخاص، واعيد شراؤها بعد عام 2003م من قبل متوليها الشرعي السيد علي السيد عبد الحكيم وأعيد بناؤها عام (1437هـ/2016م) أما نشاطات حسينية أهالي المعقل فتستقبل الزائرين من أهالي المعقل وتوفر السكن لهم، كما تقام فيها المجالس الحسينية وصلاة الجماعة في المناسبات الدينية، وتقديم الخدمة لعموم الزائرين من خلال (موكب أهالي المعقل) المستقر فيها
المصدر/موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي ج3/1 ص91-96
