في (26 / 12/ 1960) أوقف المرحوم الخطيب الشيخ محمد مهدي الحائري خانا ليكون حسينية ومسجد، ومدرسة ومكتبة، ومقبرة. أما الطابق العلوي منه ويضم عشر غرف ومرافق صحية ومخزن ماء فتؤجر سنويا ويصرف بدل ايجارها في تعمير الوقف وإدارة شؤونه، وقد جعل تولية الوقف بيده ما دام على قيد الحياة، ومن بعده تكون التولية بيد ساحة السيد الميرزا مهدي الشيرازي ومن بعده بيد الأعلم من علماء کربلاء"، وتوليتها اليوم بيد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
تقع الحسينية والمسجد خلف المخيم الحسيني قرب مكتب (قناة الإمام الحسين الفضائية) ، في العقار المرقم (30 / 161 مقاطعة المخيم )كانت في بداية عقد الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي مقرا لمكتب (جمعية النهضة الإسلامية) الموالية للحكم البعثي المقبور قبل انتقالها إلى مقرها في مدرسة ابن فهد الحلي. وبابها يفتح على ساحة وسطية مكشوفة، فيها حديقة وحوض ماء ونافورة وقاعة في آخرها تمتد إلى طول القطعة. واستخدمها (موكب شباب الخندق) من أهالي البصرة بخدمة الزائرين
هدمت حسينية المازندراني من قبل النظام البعثي بعد قمعه الانتفاضة الشعبانية عام 1991م، وتم الاستيلاء عليها، ثم أعيد بناؤها بعد عام۲۰۰۳م وشيدت بشكل منتظم وبناء رصين من أربع طوابق. أما المسجد فهو أحد توابعها وتبلغ مساحته (۷۲متر مربعا) فيه محراب مغلف بالكاشي الكربلائي، وجدرانه مغلفة بالطابوق الأصفر، ومن الاسفل غلف بالمرمر، وسقفه مزين بالتغليف الثانوي، وما زال العمل جارية فيها في مرحلة أكسائها من الداخل حتى عامنا هذا وهو ۲۰۱۹م.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي ج 3/1، ص86-90