8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم معرضاً للكتاب في جامعة كربلاء مهنة العطارين في كربلاء: عبق التاريخ وروح المدينة مصادر التجهيز المائي لمدينة كربلاء المقدسة مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
05:00 AM | 2020-09-06 594
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحلقة الرابعة والعشرون

 ولكي نخرج بفكرة واضحة عن مدى تأثير ثورة الحسين عليه‌السلام في بعث روح الثورة في المجتمع الإسلامي ، يحسن بنا أن نلاحظ أنّ هذا المجتمع أخلد إلى السكون عشرين عاماً كاملة قبل ثورة الحسين عليه‌السلام ، لم يقم خلالها بأيّ ثورة على توفر الدواعي إلى الثورة خلال هذه الأعوام الطوال.

فمنذ قتل أمير المؤمنين علي عليه‌السلام ، وغدا أمر الحكم للاُمويِّين خالصاً ، إلى حين ثورة الحسين عليه‌السلام لم يقم في هذا المجتمع أيّ احتجاج جدّي جماعي على ألوان الاضطهاد والتقتيل وسرقة أموال الأمّة التي كان يقوم بها الاُمويّون وأعوانهم ، بل كان موقف السادة من هذه الأفاعيل هو إيجاد المُبرّرات الدينية والسياسية ، وكان موقف الجماهير هو موقف الخضوع والتسليم. عشرون عاماً على هذا المجتمع ـ من سنة أربعين إلى سنة ستين للهجرة ـ وهذه هي حالته. وتغيّرت هذه الحالة بعد سنة ستين ، بعد ثورة الحسين عليه‌السلام ؛ فقد بدأ الشعب يثور ، وبدأت الجماهير ترقب زعيماً يقودها ، هي مستعدة للثورة وللتمرّد على الاُمويِّين في كلّ حين ، ولكنّها تحتاج إلى قائد ، وكلّما وجد القائد وجدت الثورة على حكم الاُمويِّين.

التمرّد الوحيد الذي كان يُصادفه الاُمويّون طيلة هذه العشرين عاماً وعلى فترات متعاقبة هو تمرّد الخوارج ، ولكنّه ـ كما قدّمنا ـ لم يكن مُتجاوباً مع المجتمع الإسلامي فلم يكن ناجحاً ، وكانت السلطة تقمعه بجيوش تُؤلّفها من سكّان البلاد التي ينجم التمرّد فيها. ولكن ما حدث بعد ثورة الحسين عليه‌السلام كان شيئاً آخر ، كان تمرّداً يحظى بعطف المجتمع الإسلامي كلّه ، مَنْ شارك فيه ومَنْ لم يشارك ، وكانت أسبابه بعيدة عن تلك التي تدفع الخوارج إلى الثورة. كانت أسباباً تنبع من واقع المجتمع ؛ من الظلم والاضطهاد والتجويع ، ولم يتمكّن الحكّام الاُمويّون من قمع هذه الثورات بجيوش من سكّان المناطق الثائرة ، فقد كانوا يعرفون أنّ ثمّة تجاوباً نفسياً بين الثائرين وبين القاعدين ، فاضطروا إلى قمع هذه الثورات بجيوش أجنبية عن مناطق الثائرين ، اضطروا إلى جلب جيوش سورية ، وإقرار حاميات دائمة في مراكز الحكم.

هذه صورة مجملة لوضع المجتمع الإسلامي بعد ثورة الحسين عليه السلام

انتهى   

Facebook Facebook Twitter Whatsapp