8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم معرضاً للكتاب في جامعة كربلاء مهنة العطارين في كربلاء: عبق التاريخ وروح المدينة مصادر التجهيز المائي لمدينة كربلاء المقدسة مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
06:26 AM | 2020-09-05 627
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحلقة الثالثة والعشرون

 انبعاث الروح النضاليّة

كانت ثورة الحسين عليه‌السلام السبب في انبعاث الرّوح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم ، ولقد كانت الآفات النفسية والاجتماعيّة تحول بين الإنسان المسلم وبين أن يُناضل عن ذاته وعن إنسانيته ، فجاءت ثورة الحسين عليه‌السلام وحطّمت كلّ حاجز نفسي واجتماعي يقف في وجه الثورة.

كان الإطار الديني الذي أحاط به الاُمويّون حكمهم العفن الفاسد يحول بين الشعب وبين أن يثور ، فجاءت ثورة الحسين عليه‌السلام وحطّمت هذا الإطار وكشفت الحكم الاُموي على حقيقته ، فإذا هو حكم جاهلي لا ديني ، لا إنساني ، تجب الثورة عليه وتحطيمه.

وكانت المُسلّمات الأخلاقية تحول بين الإنسان المسلم وبين أن يثور ، كانت قوانينه الأخلاقية تقول له : حافظ على ذاتك ، حافظ على عطائك ، حافظ على منزلتك الاجتماعيّة ، فجاءت ثورة الحسين عليه‌السلام وقدّمت للإنسان المسلم أخلاقاً جديدة تقول له : لا تستسلم ، لا تُساوم على إنسانيتك ، ناضل قوى الشرّ ما وسعك ، ضحِ بكلّ شيء في سبيل مبدئك.

كان الرضا عن النفس يحول بينه وبين أن يثور ، ويغريه بالقعود عن النضال. فجاءت ثورة الحسين عليه‌السلام وخلّفت في أعقابها لجماهير كثيرة شعوراً بالإثم ، وتأنيباً للنفس وبرماً بها ، ورغبة عارمة في التكفير.

كانت كلّ هذه الأسباب تحول بين الناس وبين الثورة ، فجاءت ثورة الحسين عليه‌السلام ونسفت هذه الأسباب كلّها ، وأعدّت الناس إعداداً كاملاً للثورة.

وللرّوح النضالية شأن كبير وخطير في حياة الشعوب وحكّامها.فحين تكون الرّوح النضالية هامدة ، وحين يكون الشعب مُستسلماً لحكّامه يشعر حكّامه بالأمان فيفعلون كلّ شيء ، ويرتكبون ما يشاؤون دون أن يحسبوا حساب أحد. هذا من جهة الحاكمين. وأمّا المحكومون فتلاحظ أنّه كلّما امتد الزمن بهمود الرّوح النضالية سهل التسلّط على الشعب ، واستشرت فيه روح التواكل والخنوع ، واستمرأ الرضا بحياته القائمة ، ولم يعُد بحيث يُرجى منه القيام بمحاولة جدّية لتطوير واقعه وإثبات وجوده أمام حاكميه ، وهذا يجعل إصلاحه وتطويره أمراً بالغ الصعوبة.

ولقد كان الإمام علي عليه‌السلام حريصاً على أن تبقى روح النضال حيّة نامية في الشعب ؛ لتبقى للشعب القدرة على الثورة حين تدعو الأحوال للثورة ، وتشهد لذلك هذه الكلمة التي قالها وهو على فراش الموت ، ومن جملة وصيته :

«لا تُقاتلوا الخوارج بعدي ؛ فليس مَنْ طلب الحقّ فأخطأه كمَنْ طلب الباطل فأدركه»

معرّضاً بمعاوية بن أبي سفيان.

وعلّة هذا واضحة ، فقد حارب هو الخوارج ؛ لأنّهم تمرّدوا على حكم يتجاوب مع مصالح الشعب العليا ، انسياقاً مع أفكار خاطئة وسخيفة ، ولكن هذا لم يغيّر موقفهم من الحكم الاُموي الذي كانوا لا يزالون يرونه حكماً بغير حقّ ، فكان يريد ألاّ يتكتّل المجتمع ضدّهم بعده ؛ إذ سيُمكنهم تابعونا في

الحلقة الربعة والعشرين

Facebook Facebook Twitter Whatsapp