هو زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن کعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان ويكنى أبا ثمامة الهمداني الصائدي.
قال البلاذري: قتل مع الحسين (عليه السلام) زياد بن عمرو بن عريب الصائدي من همدان، وکان یکی ابا ثمامة، وقال الزبيدي: الصائد: بنو صائد ومنهم أبو ثمامة زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة ابن دارم بن عبد الله بن کعب الصائد، قتل مع الحسين (عليه السلام)، وقال ابن حجر العسقلاني: أبوه -عمرو بن عريب -له إدراك وكان ولده زیاد یکنی أبا عامر وقتل مع الحسين بن علي بالطف.
قال أبو مخنف: لما بان النقص في معسكر الحسين (عليه السلام) حتى لا يزال يقتل من أصحابه الواحد والاثنان فيبين ذلك فيهم لقلتهم، واولئك كثير لا يبين فيهم ما يقتل منهم، فلما رأى ذلك أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي قال للحسين: یا ابا عبد الله نفسي لك الفداء اني ارى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ان شاء الله وأحب أن القى ربي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها، قال: فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاکرین، نعم هذا اول وقتها ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي.
وخرج أبو ثمامة الصائدي، فوقف قبالة الحسين وقال: يا أبا عبد الله، إني قد هممت أن الحق بأصحابي، وكرهت أن اتخلف وأراك وحيدا بين أهلك قتيلا. فقال له: الحسين (عليه السلام) تقدم فإنا لاحقون بك عن ساعة.
قال ابن شهر آشوب: وبرز الى القتال وهو برتجز
عزاء لآل المصطفى وبنائه على حبس خير الناس سبط محمد
عزاءً لزهراء النبي وزوجها خزانة علم الله من بعد احمد
عزاء لأهل الشرق والغرب كلهم وحزنا على حبس الحسين المسدد
فمن مبلغ عني النبي وبنته بأن ابنكُم في مُجهَدٍ أيَّ مُجهَدِ
وبقي يقاتل إلى أن وقع صريعاً مثخنة بالجراح على يد أحد أبناء عمومته الذي كان شديد العداوة عليه وقت الظهيرة، وكان ذلك بعد مقتل الحر.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج6، ص35-55.