هو بریر بن خضير الهمداني المشرقي من زید بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران ابن نوف بن همدان، وبنو مشرق بطن من همدان ، موطنه الكوفة.
ورد اسم برير بتسميات مختلفة منها (یزید بن حصين الهمداني)، وذكره المحلي باسم (یزید بن حضير المشرفي.
ونرى انا ورد من اسماء مختلفة سواء اسمه -برير -أو اسم أبيه -نرجح انها مصحفة تحت عنوان بریر بن خضير الهمداني، كما قال شمس الدين: ذكره الطبري، وابن شهر آشوب وابن طاووس والمجلسي في بحار الأنوار مصحفا ب (بدير بن حفير) وورد ذكره في الرجبية.
قال المامقاني: كان شجاعا تابعيا ناسكا قارئا من شيوخ القراء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان من اشراف أهل الكوفة من الهمدانيين، له كتاب القضايا والأحكام يرويه عن أمير المؤمنين وعن الحسن (عليهما السلام) وكتابه من الأصول المعتبرة عند الأصحاب.
وله في الطف قضايا ومواعظ لعموم أهل الكوفة وبعض الآحاد، وكلمات منقولة تكشف عن قوة إيمانه إلى الغاية. مثل قوله للإمام الحسين (عليه السلام) والله يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك تقطع فيه أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة بين أيدينا، لا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم، أف لهم غداً ماذا يلاقون؟ ينادون بالويل والثبور في نار جهنم
قال أبو مخنف: ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين فضرب يزيد بن معقل برير بن حضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا وضربه بریر بن حضير ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ فخر كأنما هوى من حالق وإن سيف ابن حضير لثابت في رأسه فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه و حمل عليه رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا فاعترکا ساعة ثم إن بريرا قعد على صدره فقال رضى أين أهل المصاع (المجالدة) و الدفاع قال فذهب کعب بن جابر بن عمرو الأزدي ليحمل عليه فقلت إن هذا برير بن حضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد فحمل عليه بالرمح حتى وضعه في ظهره فلما وجد مس الرمح برك عليه فعض بوجهه وقطع طرف أنفه فطعنه کعب بن جابر حتى ألقاه عنه وقد غيب السنان في ظهره ثم اقبل عليه يضربه بسيفه حتى قتله.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج6، ص60-66