هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو حجل الأسدي السعدي، كان رجلا شريفا سريا عابدا متنسکا، قال ابن سعد في طبقاته: وكان صحابيا ممن رأى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وروى عنه الشعبي، وكان فارسا شجاعا، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية.
وعده الشيخ من أصحاب الإمام الحسين
وذكره السيد الأميني وقال بأنه صحابي
وذكره محمد مهدي شمس الدين وقال: كان صحابيا من رأى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وروی عنه كان يأخذ البيعة للحسين (ع) في الكوفة.
قال الزركلي: مسلم بن عوسجة الأسدي: من أبطال العرب في صدر الإسلام. شهد يوم (أذربيجان) وغيره من أيام الفتوح، وكان مع الحسين بن علي(ع) في قصده الكوفة فقتل وهو يناضل عنه.
دوره في كربلاء: ذكره النيسابوري وقال: قال مسلم بن عوسجة وقال والله لو علمت أني اقتل ثم أحيى ثم احرق ثم أحيى ثم احرق ثم أذری يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي من دونك وكيف لا افعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.
وقال أبو مخنف: فلما كان الليل قال الإمام الحسين ال: هذا الليل قد غشیکم فاتخذوه جملا. ثم ليأخذ كل رجل منکم بید رجل من أهل بيتي، ثم تفرقوا في سوادکم ومدائنكم حتى يفرج الله، فإن القوم إنا يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري).
استشهاده: قاتلَ مسلم بن عوسجة قتال الأبطال في واقعة الطف الخالدة للذود على حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فـ(حملَ عمرو بن الحجاج في أصحابه على الإمام الحسين (عليه السلام) من نحو الفرات فاضطروا ساعة، فصُرع مسلم بن عوسجة الأسدي (رحمه الله) وأنصرف عمرو وأصحابه، وانقطعت الغبرة فوجدوا مسلماً صريعاً، فمشى إليه الإمام الحسين (عليه السلام) فإذا به رمق، فقال: (رحمكَ الله يا مسلم، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)..
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج6، ص21-27.