البلدية دائرة خدمية ذات شخصية حكومية تقوم بخدمات عامة في مناطق معينة ومحدودة ولها حق التعاقد والامتلاك، أما أمر تحديد مناطق البلديات واحداث بلديات جديدة فهو من صلاحيات وزير الداخلية بعد أخذ موافقة مجلس إدارة اللواء، تتألف البلدية من رئيس البلدية الذي تقع عليه مسؤولية ادارة شؤونها کافة والمجلس البلدي وموظفيها الفنيين وغير الفنيين.
ولكل بلدية مجلس بلدي فالمجلس مع رئيس البلدية يمثلان سلطة البلدية، وهو هيئة منتخبة وظيفتها تقرير الامور المودعة اليها حسب القانون. وإذا اختلف الأعضاء مع الرئيس فتحال القضية إلى السلطة الإدارية العليا ممثلة بمدير البلديات العامة، أو الوزير للبت فيها، ومقررات المجالس البلدية تتم بتصويت الأكثرية وعند تساوي الأصوات يرجح رأي الرئيس. يتألف المجلس البلدي من أعضاء منتخبين من مواطني الوحدة الادارية البلدية بشرط أن تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة، وآخرين معينين وهم رؤساء الدوائر الحكومية العاملة ضمن الحدود الإدارية للمنطقة التي تعمل فيها البلدية لمدة زمنية أمدها أربع سنوات، وقد صنفت البلديات إلى أربعة أصناف أول وثاني وثالث ورابع حسب قدرتها المالية، فكانت بلدية كربلاء المركز من الصنف الثاني وبلديتي قضاء النجف وناحية الكوفة منلاالصنف الثالث وبلديتا ناحية شفائه والحسينية من الصنف الرابع).
يعين رؤساء البلديات بأمر وزاري يأتي بترشيح من مديرية البلديات العامة على أن يتم اختيارهم من ذوي الخبرة والمقدرة واللياقة وفيها يأتي أسماء بعض الأشخاص الذين تولوا رئاسة بلدية كربلاء في العهد الملكي
1- الحاج رشید جلبي آل صافي 1920-1923م
2- عثمان العلوان 1923-1924م
3- السيد عبد الوهاب عبد الرزاق آل طعمه 1925-1928م.
4- السيد كاظم السيد احمد النقيب 1928-1932م.
5- الحاج خليل الاستربادي 1932-1958م
وتنحصر واجبات البلديات في المادة 44 من قانون إدارة البلديات رقم 84 لسنة 1931م وهي
1- تقسيم البلدية إلى مناطق، وإعداد الخطط اللازمة لتنظيم الطرق والميادين العامة والمباني.
2- اطفاء الحرائق واتخاذ التدابير التي تكفل عدم وقوعها.
3- تهيئة الساحات العامة لوقوف السيارات ووضع تعريفة أجور وسائط النقل.
4- ضبط إحصائيات المواليد والوفيات وتوفير الماء والكهرباء.
5- تفتيش المجازر والأسواق وتنظيف الشوارع واعداد المرافق الصحية.
6- مراقبة المباغي، ومنع الاتجار بالصور والاسطوانات المخلة بالآداب العامة.
7- دفن الموتى واسعاف المعوزين ومنع التجاوزات على الطرق والأرصفة.
تعتمد البلديات في نفقاتها على ما يخصص لها من أموال من الميزانية العامة وعلى الرسوم والغرامات وإيجارات املاکها. استثمرتها بلدیات کربلاء في إعادة تنظيم مناطقها وفق الطرق العمرانية الحديثة وفتح الطرق الرئيسية والفرعية وتعبيدها وإنارة المحلات وتوفير الماء الصالح للشرب.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص568-570