كانت في بدايتها عبارة عن ارض تستخدم مقراً لموكب الوحدة الحسينية لأهالي البـصرة، الذين كانوا يفدون إلى كربلاء في المناسبات الدينية وتقديمهم الخدمة للزائرين، وفي عام(1385هـ/1965م) اشترى الحاج حسن محمد حسن مرزوك ارض الموكب ووقفها كحسينية لزوار الإمام الحسين(ع)، واصبحت توليتها بيده.
تقع الحسينية في شارع القزوينية قرب فرن صمون القزوينية حالياً، على جهة يسار الذاهب للمرقد الحسيني المقدس، وكانت مشيدة بالطابوق الآجر على شكل طراز عمراني قديم، ويجري فيها احياء المناسبات الدينية.
هدمت الحسينية من قبل النظام البائد اثناء الانتفاضة الشعبانية عام (1411هـ/1991م)، وبعد سقوطه عام2003م اعيد بنائها عام (1435هـ/2014م) وهي اليوم حسينية كبيرة تبلغ مساحتها (1800 متر مربع)، بابها الرئيس حديد (سلايت) يفتح على ساحة مسقفة بطارمة غلفت بالكاشي الكربلائي، وتشتمل الحسينية على قاعة كبيرة ومطبخ وغرف النوم، ومجموعة دكاكين من الطرف الجنوبي.
يجد الداخل للحسينية على جهته اليـسرى غرفة خصصت للطبابة تفتح اثناء الزيارات المليونية، كما صمم في نهاية الممر مخزن كبير لحفظ أدوات الطبخ، كما يوجد فيها مشتمل يضم ثلاثة قاعات مخصصة لمبيت الوفود واصحاب المواكب، وعلى جهة اليمين قاعة كبيرة خصصت لاستراحة الزائرين، وأخرى للصلاة يتوسطها محراب مزين بالكاشي الكربلائي، إلى جانبه منبر خشبي، أما أرضيتها فمكسوة بالكاشي.
تفتح الحسينية على مدار السنة وتستقبل الزائرين من أهالي البصرة حصـراً ايام الزيارات المخصوصة، وجميع الزائرين في سائر الأيام، وتقدم وجبة العشاء لهم في كل يوم خميس، واشتهرت الحسينية بإقامة مجالس العزاء والمآتم على مصاب الإمام الحسين وال بيته واصحابه(ع). ومن القراء الذين قرأوا فيها المرحوم الشيخ أحمد الوائلي والشيخ باقر الايرواني والشيخ وطن والشيخ المقدسي.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج3، ص172-176.