قال ابن الكلبي: هو عبد الأعلى بن زيد بن الشجاع بن کعب بن امروء القيس الكلبي، ونص على مقتله مع الامام الحسين لله بالطف ، كان فارسا شجاعا من الشيعة كوفيا، خرج مع مسلم بن عقيل فيمن خرج، فلما تخاذل الناس عن مسلم قبض عليه كثير بن شهاب فسلمه إلى عبيد الله بن زیاد فحبسه.
عن أبي مخنف قال: فحدثني ابو جناب الكلبي أن كثيرا ألفي رجلا من كلب يقال له "عبد الأعلى بن يزيد"، قد لبس سلاحه يريد ابن عقيل في بني فتیان، فأخذه حتى أدخله على ابن زیاد فأخبره خبره.
فقال لابن زیاد: انا اردتك، قال: وكنت وعدتني ذلك من نفسك، فأمر به فحبس.
قال ابو مخنف: ثم أن عبيد الله بن زیاد لما قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة دعا بعبد الأعلى الكلبي الذي كان اخذه كثير بن شهاب في بني فتیان، فأتي به.
فقال له: أخبرني بأمرك.
فقال: اصلحك الله! خرجت لأنظر ما يصنع الناس، فأخذني کثیر بن شهاب.
فقال له: فعليك وعليك، من الايمان المغلظة، إن كان أخرجك الا ما زعمت! فأبى أن يحلف.
فقال عبيد الله: انطلقوا بهذا إلى جبانة السبيع فاضربوا عنقه بها، قال: فانطلق به فضربت عنقه.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج4، ص230-231.