أوضحت ولاية بغداد في كتابها المرسل إلى الحكومة العثمانية في 4 شباط 1876م أن إلغاء لواء كربلاء وضمه إلى لواء الحلة كان ذا نتائج سلبية وذلك للاختلاف الواضح بين كربلاء والحلة من حيث بنية المنطقة.
وأشارت الولاية في كتابها إلى ورود عدد من الشكاوى من قبل الزائرين إلى كربلاء بسبب الارتباط الإداري الجديد.
مؤكداً أن إدارة كربلاء والنجف والهندية كلواء واحد كان ضرورياً جداً لما تمثله تلك المناطق من أهمية دينية خاصة، إضافة إلى أن متصرف الحلة كان غير قادر على تمييز الاختلافات الموجودة بين كربلاء والحلة وكيفية التصرف معها.
لذلك طلبت ولاية بغداد من الحكومة العثمانية إعادة تشكيل لواء كربلاء مرة ثانية واقترحت تعيين راشد أفندي ناظر رسومات ولاية بغداد متصرف الجيد بكربلاء لأنه كان يعمل فيها سابقا.
وبعد مناقشة الموضوع في وزارة الداخلية في العاصمة اسطنبول تمت الموافقة على ذلك، وصدرت الإرادة السنية السلطانية عام۱۸۷۹م بتحويل كربلاء إلى لواء وتعيين راشد فندي متصرفا عليها وان تتحمل ولاية بغداد ميزانية اللواء البالغة (1500) قرش سنويا.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص471-472