سليمان المكنى بأبي رزین، مولى الحسين بن علي حلي وقيل أن أبا رزین (هو اسم ابیه، وأمه كبشة، جارية للحسين ع اشتراها بألف درهم، وكانت تخدم في بيت ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمية، زوجة الحسين، فتزوجها ابو رزين فأولدها سليمان).
ذهب جل المؤرخين إلى أن اسم هذا الرسول هو سليمان، الا أن ابن نما ذكر -على قول -أن اسمه زراع السدوسي حيث قال: "وبعث الكتاب مع زراع السدوسي، وقيل مع سليمان المكنى بأبي رزين". وتابعه على ذلك السيد الأمين في لواعج الاشجان (لكن السلام الوارد عليه في زيارة الناحية المقدسة يؤكد أن اسمه سليمان: (السلام على سلیمان مولى الحسين بن امير المؤمنين، ولعن الله قاتله سليمان بن عوف الحضرمي).
قال ابو مخنف: "كان الحسين (عليه السلام) كتب إلى أهل البصرة كتابا وبعثه مع مولى له يقال له "سليمان"، وكتب بنسخة الى رؤوس الأخماس" بالبصرة والى الاشراف، فكتب إلى "مالك بن مسمع البكري" والى "الأحنف بن قيس"، والى "المنذر بن الجارود"، والی "مسعود بن عمرو"، والى "قيس بن الهيثم"، والى "عمرو بن عبيد الله بن معمر"، فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع اشرافها".
جاء في الملهوف: وكان الحسين (عليه السلام) قد كتب إلى جماعة من أشراف البصرة كتابا مع مولى له اسمه "سليمان ويكنى أبا رزین" يدعوهم فيه إلى نصرته ولزوم طاعته منهم "يزيد بن مسعود النهشلي" و"المنذر بن الجارود العبدي".
قال ابو مخنف: "فكل من قرأ ذلك الكتاب من اشراف الناس كتمه، غير المنذر بن الجارود، فانه خشي بزعمه أن يكون مدسوسا من قبل عبيد الله بن زياد (لعنة الله)، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحتها أن يسبق إلى الكوفة، وأقرأه كتابه، فقدم الرسول فضرب عنقه".
قال الخوارزمي: "إن سلیمان كان مختفياً عند الشيعة بالبصرة فلما رآه ابن زیاد لم يكلمه بشيء دون أن قدمه فضرب عنقه صبراً ثم أمر بصلبه".
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي-قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج4، ص226-229.