حظي التعليم المهني في لواء كربلاء باهتمام واسعٍ من لدى حكومة رئيس الوزراء "عبد الكريم قاسم"، لان التطورات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها البلاد بعد ثورة 14تموز، تطلبت اعداد ايدي فنية ماهرة تتمكن من القيام بأعباء الإصلاح الزراعي وإدارة المصانع التي ستقوم على أثر المشاريع الكثيرة التي هدفت الصورة الى تأسيسها ولذا كان من اوليات السياسية التعليم الجديدة العناية بالتعليم المهني.
بموجب المادة (7) من نظام المعارف رقم (57) لعام 1959 ظهر التعليم المهني في العراق لأول مره، وقد منح ذلك النظام المديرية مسؤولية إدارة المدارس المهنية، وترتبط بها مديريات التعليم الصناعي والزراعي والتجاري والفنون والبيئة.
لقد شهد العام الدراسي (1961-1962م) افتتاح مدرسة الفنون البيتية في كربلاء، وقد اشتركت تلك المدرسة المهنية مع مدرسة دار المعلمات الابتدائية في كربلاء المقدسة في اشغال البناية، وضمت تلك المدرسة (27) طالبة جميعهن سجلن في تلك السنة في الصف الأول.
وكان يدرس في تلك المدارس (الدين، اللغة العربية، اللغة الإنكليزي، الاجتماعيات، والعلوم العامة، الطبخ، التغذية إدارة البيت وترتيبه، الرسم والتصميم، الخياطة والتفصيل، الاعمال والتطريز، أصول التربية، علم النفس، مناهج الدراسة الابتدائية واصول تدريسها) والدراسة في المدرسة على مرحلتين، الدراسة المتوسطة ومدتها (3) أعوام بعد الابتدائية، والدراسة الإعدادية ومدتها (3) أعوام بعد المتوسطة، وشهادتها تعادل الدراسة الثانوية العامة.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج5، ص180-182