روى السيد حسين البراقي في مجموعته الخطية الدر المنثور فقال: في شعبان عام 1321 هـ (وقع في كربلاء وباء الهيضةأبو زوعة كما يعرف عند العوام) واشتد وعظم في شهر رمضان، ويقال انه بلغ عدد الوفيات في اليوم الواحد تسعمائة شخص، وروى شاهد عيان، هو المرحوم الحاج عبد الله الحفار مأمور دفنية كربلاء
آنذاك: أن الوباء اشتد في كربلاء والنجف وبلغ اشتداده في شهر( ذي الحجة من عام 1321 هـ)، حيث بلغ عدد الوفيات حسب الإحصاء الذي أجراه المرحوم المرزا محمد باقر بن المرزا الشيخ كاظم، وكيل الراجا محمود خان الهندي، الذي كان يحضر المغتسل يومياً، لغرض إحصاء عدد الوفيات التي بلغت ما يقرب من( ستمائة شخص)ومن الأعلام الذي وافاهم الأجل بهذا المرض المعدي في كربلاء، في هذا العام هو الأب الروحاني، العلامة السيد علي القطب، أحد كبار المتصوفة الذين كانوا يقطنون كربلاء؛ وكان المشهور في زمانه لكرمه ووجاهته وتقواه؛ وقد عرف بالقطب الهزارجريبي.
المصدر: محمد حسن مصطفى الكلدار /مدينة الحسين مختصر تاريخ كربلاء/ج5/ص125/126