اعترفت المس بيل بأن أهالي كربلاء لم يركنوا للمحتل بل تعرض الضباط والموظفين البريطانيين فيها ولا سيما في خريف عام 1919م محاولة قتل ولأكثر من مرة الامر الذي أدى الى توقيفهم ولكن وبفضل تدخل الميرزا محمد تقي أطلق سراحهم.
كما شهدت كربلاء - في آذار 1920م- أصدار المجتهد محمد تقي فتوى حرمت توظيف المسلين في الإدارة البريطانية، وقبيل انفجار ثورة العشرين لعب الكربلائيون دوراً وطنياً مشرفاً، لا سيما بعد ان وصلتهم فتوى موقعة من الميرزا محمد تقي تنبؤهم بأن الوقت قد حان للقيام بحركة متناسقة لتأسيس حكومة إسلامية.
أوقفت إدارة الاحتلال البريطاني الميرزا محمد رضا يوم22 حزيران مع تسعة من اتباعه في كربلاء وأرسلوا الى جزيرة هنجام، واكد هذا الامر تقرير الحاكم المدني في العراق يوم 28حزيران 1920م.
وإشارة الحاكم البريطاني الى برقيته المؤرخة في 17 حزيران وذكر فيها " في 22 حزيران ميرزا محمد رضا ابن المجتهد الأكبر في كربلاء مع عدة مناصرين ألقي القبض عليهم في كربلاء، نحو عشرة محرضين متطرفين ألقى القبض عليهم في الحلة قبل عدة أيام، وأرسلوا جميعاً الى البصرة في جزيرة هنجام، حيث توفر لهم أسباب الراحة المناسبة".
كما إضافة كاتب التقريري امراً في غاية الغرابة والسذاجة حيث أشار الى "كان تأثير هذه الاعتقالات ممتازاً فقد هدأت التحريضات وعادت الثقة بين الرؤساء والعشائر، وصارت ضريبة الدخل تأت بانتظام وصار الوضع الان مرة أخرى اعتيادياً في الفرات الأوسط".
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص532-533