الساعاتي هو مصلح الساعات، هي حرفة يحترفها بعض الناس في كربلاء الذين توارثوها من آبائهم أو ممن يعملون معهم كأجراء، وفي ثلاثينات من القرن الماضي وما قبلها كانت سوق الساعاتية مركزاً لبيع وتصليح الساعات على مختلف انوعها واحجامها.
وصانعو الساعات عموماً لا يعملون إلا على الساعات المباشرة، والمهارات والأدوات المطلوبة تختلف من صانع إلى آخر ويكفي أن صناعة الساعات هو حقل منفصل واسع تختلف فيه أطرافه عن بعضها البعض ومن الصعب جداً أن تتم معالجة ساعة من قبل صانع وحريف آخر غير الذي صنع الساعة الاصلية.
وتعد حرفة الساعاتي كباقي الحرف المتوارثة من الأجداد إلى الإباء، وعلى الرغم من عزوف الكثيرين من أبناء الجيل الحالي عن لبس الساعات والاقتصار على الهواتف والأجهزة الذكية، الا ان الحرفة باقية ولو بشيء قليل في الأسواق الكربلائية.
ومن أبرز الذين لا يزالون يمارسون المهنة في المدينة المقدسة هم محمد مهدي أبو صلاح صاحب معرض صلاح للساعات، سيد نوري، سيد عباس، اوب مؤيد وسيد اياد وكل هؤلاء تقع محالهم في شارع علي الأكبر عليه السلام، ويمكن اعتبرها انها حرفة تكافح من اجل البقاء بسبب التطور السريع في المجتمع.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص170-171