زارَ الرحالة البوسني (مطراقي زاده) مدينة كربلاء المقدسة سنة (1534م)، وبعد اطلاعه على أحوال المدينة والتجوال فيها كتب عنها.
وفي ارض (الكرب والبلاء) حيث يرقد صاحب القبة الخضراء في الجنة، وخاتم الخلفاء الراشدين عند أهل السنة، والصابر على البلاء والمحنة الشهيد في أرض (كربلاء) الإمام المقتدى وابن المرتضى (أبو عبد الله الحسين) (عليه السلام) وكذلك مرقد سيد المجتهدين وسند المتعبدين (علي بن الحسين) واللسان الناطق والأصل السابق، مقام الإمام (جعفر بن محمد الصادق) وجميل الذات وكريم الصفات سيد الشهداء وسعد اللياس والمحمود عند الله وسلطان الشهداء، ابن الإمام علي حضرة (العباس) والمعتصم بعناية المصطفى وابن المرتضى صاحب الجود والكرم والمنن (أبي محمد الحسن).
والنوران، درتي الصدفة النبوية ونجمتي بحر الفتوة، السيدين الشهيدين والمقتولين المظلومين (علي الأكبر وعلي الأصغر) ولدي (أبي عبد الله الحسين) وبرحيل المحسن المدفون في صحراء (كربلاء) أكرم أرباب السعد وأفخر أصحاب الشهد حضرة (حر الشهيد).
هذا مجمل ما ذكره الرحالة مطراقي زاده خلال قدومه الى كربلاء المقدسة بصحبة السلطان سليمان القانوني والظاهر أنه ركز خلال رحلته الى المراقد المقدسة ذات العلاقة بمعركة الطف الخالدة.
......................................................................
المصدر: كتاب كربلاء والرحالة الذين زاروها، سعيد رشيد زميزم، ص21- 22.