في ليلة النصف من شهر شعبان سنة (1333هـ - 1914م) حيث كانت مدينة كربلاء المقدسة تغص بالزائرين الكرام الوافدين من مختلف الأطراف لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
وإذا بأهالي مدينة كربلاء الكرام يخرجون بوجه الحكومة العثمانية بعدما كانت تضغط بشدة عليهم، فهجموا على السجون والدوائر الحكومية وبيوت المأمورين وكذلك الموظفين.
فعلمَ المتصرف حمزة بك فاصطحبَ معه قوة كبيرة مدججة بالسلاح فدخل المدينة من جهتها الشرقية وتحصنوا في الخانات والبيوت، وكان الأهالي يتحصنون في جهة المدينة الغربية.
فدارت بين الجانبين معارك دامية استمرت عدة أيام قتل فيها الكثير، فانتهت بخراب المنازل والمحال، وانهزم العسكر وبقيت المدينة بيد الأهالي حتى أيام الاحتلال البريطاني للعراق.
المصدر: كتاب بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، عبد الحسين الكيليدار، سلسلة إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص64.