العين الكسولة هي حالة يكون فيها ضعف في الرؤية المركزية للعين من دون وجود سبب عضوي، وإنما ينجم عن عدم دمج المخ صورتي العينين معا بشكل صحيح، مما يتسبب في القصور الشديد في القدرة على الرؤية الحادة، وذلك وفقا للرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين.
ووفقا للرابطة فإن الإصابة بالعين الكسولة ترجع إلى أسباب عدة، منها:
1.خطأ انكساري، أي اختلاف حدة الإبصار لكلتا العينين.
2. الحول
3. الإصابة بالمياه البيضاء (إعتام عدسة العين) الناجمة عن إصابة في الطفولة المبكرة.
وتكمن مشكلة الإصابة بالعين الكسولة في صعوبة تشخيصها، إذ لا تكاد تظهر أي أعراض على الطفل، مما يترتب عليه عدم القدرة على تشخيص الأطباء للمرض.
بالإضافة إلى أنه كلما تقدم عمر الطفل، قلّت فرصة نجاح العلاج، لذا ينبغي علاج اضطرابات الرؤية -مثل العين الكسولة- في سن مبكرة، إذ يمكن القضاء على ضعف البصر بشكل أكثر فعالية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و42 شهرا.
ووفقا لدراسة طبية نشرت في 2018 فإن أحد الأسباب الكامنة وراء حالة "العين الكسولة" في مرحلة الطفولة يرجع إلى كيفية قيام الدماغ بقمع العين.
وقاد الدراسة باحثون بجامعة واترلو الكندية بالتعاون مع باحثين من جامعتي كولومبيا البريطانية وأوكلاند في نيوزيلندا، ونشرت في دورية علم الإبصار وعلم العيون التحققي (Investigative Ophthalmology & Visual Science) العلمية.
وقالت الدراسة إن العين الكسولة غالبا ما تظل مفتوحة، ورغم أن الشبكية في صحة جيدة وترسل المعلومات إلى الدماغ، فإن هذه المعلومات لا تصل إلى الوعي لأن الدماغ يختار عدم استخدامها.
https://www.aljazeera.net/encyclopedia/healthmedicine