اهتمَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في تاريخ المواكب والهيئات الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة، وذلكَ خلال فرق الجرد الميداني الذي أطلقها المركز لتسجيلها في موسوعة كربلاء الحضارية.
ولتسليط الضوء أكثر حاورنا القائمين على موكب طرف عزاء العباسية الغربية هذا الموكب العريق الذي يُعد من المواكب القديمة في النشأة والذي شق طريقة في إعلاء مبادئ الثورة، بالرغم من اختلاف الزمان وتغير القيم والعادات والمواريث القديمة.
تأسس الموكب عام (1888م) حيث قام بتأسيسه نخبة من المؤمنين الحسينيين أمثال المرحوم الحاج مله علي المختار والمرحوم الحاج حيدر المختار (والأسطة) حسن النجار والمرحوم الحاج كاظم عبيس الوزني والحاج المرحوم السيد عبد الأمير الشامي والمرحوم عواد القرعاوي والحاج المرحوم مهدي النجار.
ومن أهم الشعراء والمنشدين الذين كانوا أعضاء في هذا الموكب المرحوم الشاعر موسى أبو المعالي والمرحوم الشاعر عبد الأمير العاقل والمرحوم الشاعر والمنشد جاسم محمد الكَلكَاوي والمرحوم المنشد حمزة السماك والمرحوم المنشد رسول حمزة السماك والمنشد رزاق حسن نقش والمرحوم الشاعر كاظم المنظور الكربلائي والمرحوم المنشد عبد الزهرة السعدي.
وقد تحدث لنا كفيل الموكب قائلاً: تعتبر تكية العباسية الغربية أول تكية نُصبت في مدينة كربلاء المقدسة، ولقد كان عزاء العباسية منذ انطلاقه يحاول أن يعبر عن رأي الجماهير التي تطالب الحرية وكانت الأناشيد (الردات) التي يرددها أثناء المسير دائماً تتصدى لظلم الطغاة وتعترض على الحكام المستبدين مما أدى ذلك إلا إبعاد بعضهم إلى محافظة الموصل وهم (رضا النجار وعباس الحصاص وحسين الموسوي وعباس الشامي وحبيب علي الكركوشي) وغيرهم.
يخرج الموكب بمسيرة عزاء طيلة أيام العشرة الأولى من محرم الحرام وموكب تطبير في صباح اليوم العاشر.