برز على الساحة العلمية الدينية في كربلاء المقدسة في القرن السابع الهجري؛ علماء أجِلّاء تبوّؤا مكانةً مرموقةً في عالم الفقه والحديث والتفسير مثل العالم والمحدِّث الجليل، السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي الحائري، من سلالة السيد إبراهيم المجاب حفيد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وكان أحد الاعلام الأفذاذ في كربلاء المقدسة.
كانَ عالماً، أديباً ومحدِّثاً، له تصانيف منها: كتاب "الرد على الذاهب إلى تكفير أبي طالب" وفيه دحض آراء من ذهبوا إلى تكفير أبي طالب، مُبرهناً على أنَّ أبا طالب قد رحل عن الدنيا وهو مؤمن بالإسلام إيماناً لا شائبة فيه.
روى عنه كثير من أعلام الإمامية، وقال فيه تاج الدين بن زهرة الحسيني في كتابه (غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار): "وبيت فخار في الحلة ومنهم شمس الدين النسابة السيد الفاضل الدَيِّن الفقيه، الأديب، الشاعر، المؤرخ، كان سداً جليلاً، عالماً بأصول الدين والفروع، صادقاً أميناً ... الخ".
توفي السيد فخار بن معد الموسوي الحائري سنة 630 هـ، ودُفِنَ في الحائر الحسيني.
المصدر: نور الدين الشاهرودي، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء، دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة الأولى 1990م، ص40