تعد أسرة آل ثابت من الأسر العلوية العلمية ذات المقام المرتفع والنسب اللامع والمجد التالد والتاريخ الخالد، وهم من قبلية ( آل زحيك ) العلوية ، والتي يرجع نسبها الى السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) .
ان مجيئ افراد هذه الاسرة الكريمة الى كربلاء قديم جداً، فهم من أوائل الساكنين قرب الحسين (عليه السلام)، حيث كان أول من هاجر منهم إلى كربلاء واستوطنها هو أبو عبدالله الحائري من سلالة السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وهو الجد الأعلى لسادات آل زحيك، وذلك مطلع القرن الخامس الهجري، ويعرف عقبه اليوم بآل ثابت وآل دراج ( نقباء الحائر) ولهم أملاك في كربلاء وعين التمر، ولهم ديوان في كربلاء في محلة باب الطاق يرتاده علية القوم وأشرافهم.
ومن أبرز رجالات هذه السلالة هو السيد سلطان كمال الدين الجد الأعلى لآل ثابت نقيب نقباء العراق سنة 957 هـ، وقد اختص بعض رجالات هذه الأسرة بسدانة الروضة العباسية، ومنهم السيد محمد علي بن السيد درويش بن محمد بن حسين بن ناصر بن نعمة الله بن ثابت وذلك من 1225 - 1229 هـ، والسيد ثابت بن السيد درويش بن محمد بن حسين بن ناصر آل ثابت وذلك سنة 1232 - 1238 هـ، والسيد سعيد بن السيد سلطان بن ثابت بن درويش المتوفي سنة 1258 هــ، والذي كان من أولي الشأن والاعتبار مهاباً غيوراً، وكذلك السيد حسين بن السيد سعيد بن السيد سلطان آل ثابت، ويعرف بـ ( نائب التولية ) وعلى أثر عزله من سدانة الروضة العباسية، أولاه ناصر الدين شاه القاجاري سدانة المشهد الرضوي المقدس في خراسان ( مشهد ) وذلك في أوائل القرن الرابع عشر.
المصدر: سلمان هادي آل طعمة، عشائر كربلاء وأسرها ، ص44.