ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" كانت تضم أبان تصنيفها كـ "لواء" خلال فترة الاحتلال العثماني، بعض المنشآت الدينية كالجوامع والمساجد.
وذكرت الموسوعة أنه "في عام 1883م، أنشأت السلطات العثمانية جامعاً في قضاء كربلاء بمحلة العباسية، وعُين الشيخ (طه أفندي الشيرواني) والعامل بصفة (معلم مدرسة ابتدائية في القضاء) إماماً وخطيباً فيه، كما تم تعيين مؤذن للمسجد نفسه"، مضيفةً أنه "في عام 1902م، طلبت السلطات العثمانية في لواء كربلاء، الموافقة على تعيين خادم آخر للجامع بأجر شهري قدره (50) قرشاً، فضلا ً عن الموافقة على نفقات إعمار الجامع التي بالإمكان تغطيتها من الهدايا الواردة اليه".
وبيّن المحور التاريخي في الموسوعة، أنه "حتى عام 1895م، كان هنالك جامع واحد في مركز قضاء الهندية وفيه إمام وخطيب هو (أحمد أفندي) الذي استمر بالعمل فيه حتى عام 1911م"، مضيفاً أن "السلطات العثمانية في قضاء النجف الأشرف، قد عينت في عام 1895م السيد (محمد سعيد أفندي) إماماً وخطيباً في جامع الحيدرية، وفي عام 1905م، عُين بدلا ً عنه، السيد (علي أفندي)".
ويشير قسم التاريخ الحديث والمعاصر بالموسوعة، الى أنه "كانت هنالك جوامع عديدة في مدينة كربلاء خارج نطاق أو عمل دائرة الأوقاف، ومنها جامع (الميرزا شفيع خان)، وجامع (السردار حسن خان)، وجامع الناصري، وجامع الأغا محمد باقر البهبهاني، وجامع الطهراني، وجامع الترك وغيرها من الجوامع".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الوثائق العثمانية، الجزء الثالث، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 23-24.