ضمن جهوده في جمع وتحليل وتوثيق المعلومات الخاصة بالإرث الحضاري والتاريخي لمدينة كربلاء المقدسة، فقد واصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، نشر التراجم الخاصة بأعلام هذه المدينة من خطباء وأدباء وشعراء وغيرهم من أبناءها البارزين في مختلف مجالات العلم والمعرفة.
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة أن "من بين هؤلاء الأعلام هو الخطيب الفاضل السيد (حسن بائع التنباك)، والذي عُرِف عنه أنه كان غزير المادة، بصيراً بمعاني القرآن، متضلعاً بالعلوم، فضلاً عن كونه على جانب كبير من الذكاء الحاد والصراحة النادرة، كما كان فصيحاً فقيهاً ورعاً تقياً يُضرب به المثل في المزايا الإنسانية".
وذكر القسم الخاص بالتاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "مجالس هذ الخطيب إمتازت بالتنوع وكثرة المطالب التاريخية والقرآنية والروائية"، مشيراً الى أنه "مما يبدو من اللقب الذي إشتهر به السيد، أنه إمتهن بيع مادة التنباك (الدخان) المشهورة في ذلك الوقت إذ كانت في كربلاء أسواق خاصة لبيع هذه المادة".
ومما ورد في باب النهضة الحسينية للموسوعة، أن "السيد (حسن بائع التنباك)، كان قد إلتحق بباريّه في سنة 1325هـ/ 1907م، فيما كان من أبرز تلاميذه هو السيد (جواد الهندي) الخطيب الشهير".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 62.