هو الشيخ أبو العباس جمال الدين احمد بن شمس الدين محمد بن فهد الحلي الاسدي، صاحب المقامات العالية في العلم والعمل والتصانيف الكثيرة التي اودعها جملة من اسرار العلوم الغريبة.
نال مكانة كبيرة بين علماء الشيعة سواء في الاصول او الفروع او التصوف، ولد في الحلة عام 756هـ /1357م، تلقى علومه من قبل الشيخ مقداد السيوري، وفخر الدين احمد بن المتوج البحراني، وعلي بن الخازن الحائري، والسيد بهاء الدين ابي القاسم النيلي النسابة النقيب مؤلف كتاب الانوار الإلهية.
تميز بشخصية علمية وله مواقف مشهودة، فقد نشر المعرفة في العديد من مدن العراق ولا سيما مدينة كربلاء التي أحدث فيها نهضة علمية في مجال التدريس والأفتاء والمناظرة، شجعته الى تأسيس المدرسة الشرعية التي استقبلت المئات من طلبة العلم والمعرفة والفقهاء الذين وافدوا عليها من مختلف الاقاليم الاسلامية.
توفي الشيخ في عام 841هـ/ 1437م، ودفن في كربلاء في بستانه المعروف اليوم ببستان ابن فهد الواقع في نهاية الفرع الثاني من شارع رقم (1) في محلة العباسية الغربية وله مسجد ومزاره ومسقفات، يقع مزاره وسط جامع فسيح الارجاء ذي طابقين بنائه رائع يعد من أكبر مساجد كربلاء.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي- قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص13-18