من الأسر العلوية العريقة في الشهرة والشرف التي تعرف في كربلاء سابقاً بآل دراج المتفرعة من قبيلة (آل زحيك) من ذرية السيد إبراهيم المرتضى (الأصغر) بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، استوطنت كربلاء في مطلع القرن الخامس الهجري ولا تزال دور آل النقيب منتشرة في كربلاء بل وهنالك حي يعرف من السابق بحي السادة النقيب.
ومنها أيضاً الخطيب الفاضل الأديب السيد كاظم بن السيد محمد بن السيد فاضل بن السيد عباس النقيب المولود سنة 1934م، له آثار مطبوعة منها (الدعوة والعقبات)، (مجتمعنا وعوامل الهدم والبناء)، (نحن واليهود) وغيرها.
بدأ السيد النقيب دراسته بحسب المناهج التعليمية فأكمل الابتدائية ثم الثانوية في مدرسة الخطيب الدينية الرسمية وبعدها توجه الى مدينة النجف الاشرف والتحق بكلية الفقه فيها وتخرج منها ثم عُين مدرساً في مدارس كربلاء، وقد جمع في بيته مكتبة حافلة بالمصادر التاريخية والأدبية، وله قصائد كثيرة في مدح ورثاء الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وبفضل مطالعته وبحوثه في كتب التاريخ والسير تفتحت أمامه آفاق واسعة مما جعله في مستوى الخطباء والأدباء، فهو غزير المادة حسن الاختيار قوي الأداء له اهتمام كبير في اللغة وأسلوبه في الخطابة رقيق جزل الألفاظ وذو شعور إنساني نبيل، كما انه عالم باللغة العربية وعارف بأسرارها.
المصدر / الحركات الادبية المعاصرة في كربلاء، صادق آل طعمة، ج2، ص141