بفضل جهوده الجبارة والمتواصلة في مجال توثيق الإرث الديني والإنساني لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، حصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بتاريخ 15 آيار 2014، على شهادة الإعتماد الدولي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو".
وتذكر المنظمة الأممية في سياق أهدافها ومهام عملها، أنها تشجع الإتفاقيات الرامية الى الإعتراف بمؤهلات التعليم العالي للأغراض الأكاديمية، حيث يؤدي هذا الإعتراف بمؤسسة بحثية مثل مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الى إمكانية إستخدامه أسم اليونسكو أو شعارها في المراسلات الخارجية.
وفيما يخص قائمة التراث العالمي التي تصدرها اليونسكو سنوياً، فقد تعدّت الجانب الثقافي التوثيقي للدولة المعنية به، لتتحول الى مشروع إقتصادي كبير قد ينهض بهذه الدولة عبر إستقطابه لجحافل من السياح إلى مواقعها المشمولة بالقائمة، فضلاً عن وقوع هذه المواقع بعد دخولها القائمة، تحت مبدأ الحماية الدولية لها من أي عملية إضرار قد تحصل بحقها مستقبلاً.
وقد تبنّت المنظمة مفهوم التراث العالمي الى درجة أنها أنشأت معاهدتيّن لتكريسه، أولهما اتفاقية التراث العالمي، التي يرجع تاريخها إلى عام 1972، وثانيهما إتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في عام 2003 بمصادقة (188) دولة على بنودها، لتنطلق بذلك جهود مركز كربلاء للدراسات والبحوث لإدراج ملف زيارة الأربعين المليونية المباركة ضمن القائمة الأممية، وهو ما تم فعلاً بتاريخ 11/12/2019 في حدث ضم وفود مثّلت (153) دولة حول العالم، حيث إنفرد الملف المُعدّ من قبل المركز، بكونه لم يواجه أية إعتراض من الوفود المشاركة على إدراجه ضمن هذه القائمة السنوية.
ومما تجدر الإشارة اليه أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، قد أصبح وفقاً للإعتماد الأممي الصادر عن "اليونيسكو"، أول مؤسسة عراقية غير حكومية تنال هذه الشهادة على الإطلاق.
المصدر:
https://en.unesco.org/themes/higher-education/recognition-qualifications/guidelines