في العهد الملكي، كانت الطاقة الكهربائية بعد دخولها إلى العراق من الخدمات الوقفية المهمة والضرورية لإنارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد التخلي عن استخدام الشموع والشمعدانات التي كان يوقفها الخيّرون.
في عام 1925م أوقف أحد المحسنين مولدًا كهربائيًا للروضة الحسينية الشريفة وعندها تم ربط التجهيزات الكهربائية، وفي عام ١٩٣٩م أمر الملك غازي الأول بوضع مولد كهربائي لمدينة كربلاء ولتغذية الروضتين المقدستين بالتيار الكهربائي بشكل أوسع من ذي قبل، إذ جرت تأسيسات لشبكة مخفية من الكهرباء داخل الحرم والأروقة، زودت بإضاءة داخل تجويف صغير على أشكال هندسية بديعة ومغطاة بمادة بلاستيكية شفافة، ولكن سرعان ما تلفت هذه الشبكة نتيجة انصهارها داخل الجدران.
وفي عام ١٩٤٧م قامت مديرية الأشغال العامة بصرف مبلغ (۷۰۰) دينار عراقي لتجديد وتصليح المعدّات والأسلاك الكهربائية المستهلكة في خارج الروضة وداخلها لإنارة المرقدين الشريفين وإضافة مولدين للطاقة الكهربائية.
المصدر: ميس أحمد النصراوي، الأوقاف العامة في كربلاء المقدسة (1921-1958م)، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2024، ص173.